في هذا المقال سنتناول موضوعاً قد يبدو شائعاً لدى الجميع ولكن بمجرد الغوص به سنتفاجئ بمدى وسعته, دقته وتشعباته بكثرة تفاصيله ولكن وهو الأهم متعته, رونقه وجماله.
 

عالم التصميم والديكور عالم واسع تتباين فيه أذواقنا بشكل واسع, لكل منا ذوقه وشخصيته التي يحب أن تنعكس على محيطة ونحن وبكل سهولة نبدى آرائنا بمختلف التصاميم التي تمر أمام أعيننا كل يوم, فنعجب بهذا النمط وننتقد ذاك ونثني على ثالث ولكن هل فكرت يوماً بالجهود المبذولة التي وضعت حتى وصلتك هذه التصاميم التي تمر أمام ناظريك على قنوات التواصل أو المواقع المختصة بالديكور سواءً أابديت إعجابك بها أو انتقدتها؟

قد لا يتبادر إليك هذا السؤال حتى تقدم على الخطوة التي تقرر بها تصميم منزلك, بيت أحلامك التي تحب أن تجتمع به كافة تفاصيل شخصيتك أو قد يتبادر إلى ذهنك هذا السؤال أيضاً إذا كنت طالباً في إحدى كليات الهندسة أو التصميم والديكور, بكلا الحالتين ستتفاجئ بكم الدراسات والتخطيط والبحوث الدقيقة والمضنية ولكن الممتعة, فإذا كنت مقدماً على تصميم منزلك ستبدأ بالتفكير الجاد بالنمط المحبب إليك أولاً وقد يكونا نمطين أوثلاثة عندها غالباً ستصاب بأول صدمة لك وهي الوقوع بالحيرة قبل حتى أن تنتقل إلى أي تفصيل آخر.
 

إن صناعة الديكور ليس بالأمر السهل كما يظنه الجميع وقد أثبتت الأحداث والتجارب والوقائع بان الاعتماد على أنفسنا إن لم يكن لدينا الخبرة الكافية مآله إلى نتائج غير مرضية على الإطلاق, أخطاء في تقسيم المساحات, أنماط متبعثرة, ألوان بعيدة كل البعد عن التناسق, ناهيك عن المشاكل التقنية كتوزيع فتحات التكييف وحركة الهواء داخل المنزل, الصوت, الإنارة وتطول القائمة لتشمل مئات التفاصيل, عندما تنهي ديكور منزلك على هذه الشاكلة سترتسم على شفتيك ابتسامة فرحة الإنجاز ولكنك تعلم في قرارة نفسك أنت قمت بصنع مأساة واقعية أصبح إعادة صياغتها متعباً أكثر من بدءها من الصفر مرة أخرى, هنا تستسلم للأمر الواقع وتتأمل في هذا المكان صباحاً ومساء مصاباً بالخيبة, وحتماً سيغير هذا الشعور طباعك وتعاملك مع محيطك وزوجتك وأطفالك وزملاءك وغيرهم بشكل لا إرادي ومن دون أن تشعر.

إن لهذه التفاصيل أثرها البالغ, وهنا تتنمنى لو أن أحداً قدّم لك المشورة بأن تستعين بأهل الخبرة وبمن لهم باع طويل في صناعة الديكور ومن هذه الكلمات تحديداً تم اشتقاق اسم برنامج صنّاع الديكور ليكون البرنامج الأول من نوعه في العالم العربي الذي يطرح به الكثير من المواقف والتحديات التي تبرز لنا كل ما يدور خلف الكواليس في عالم التصميم والديكور, سوف يحدّثونك عن تجربتك التي لم يمروا بها ولكنهم وبحكم خبرتهم أخبرتهم سريرتهم بقصتك وإن لم تكن مقدماً بعد على هذه الخطوة فسينير لك هذا البرنامج طريقاً إلى كيفية الوصول إلى ما تحلم برؤيته حقيقة من خلال سرد درامي مختلط بقصص واقعية أبطالها ثلاثة من رواد صناعة التصاميم الراقية في الوطن العربي وعدة دول حول العالم في قارتي أوروبا وأمريكا يساعدهم فريق من المبدعين ورجال الأعمال أصحاب المصانع التي تقوم بتوريد المواد الأساسية للديكور.

فريق العمل هذا لم يأت من العدم ليخبرنا بقصصه بل أن خبرتهم خلال السنوات الماضية جعلتهم في مقدمة الطليعة, سيحدثونا عن خبرتهم, علمهم, طريقة تعاملهم, طباعهم وأحياناً عواطفهم التي نلمسها ضمن مواقف مشحونة بالتوتر والغضب ومنها اعكاس لشفافيتهم وصدقهم في محبتهم للعمل ولبعضهم البعض, أولهم رجل الأعمال مهاب أيوب الرئيس التنفيذي لمجموعة شركات الكيدرا, رجل مفعم بالنشاط والحيوية, الأمل والجد والاجتهاد والذكاء, لا يكل ولا يمل حتى يحقق غايته, يساعده فيما ذكر المهندس طارق سكيك, رئيس قسم التصميم في شركة الكيدرا للتصميم الداخلي والشريك المؤسس الذي سنرى شخصيته الفريدة في حلقات البرنامج, كل تفصيل يقوم به يخبرنا بقصة غاية في الروعة, وقد يحدثنا صمته كما يفعل حديثه, إنه الفن الذي ينال منا فيفعل بنا العجائب, وبالطبع تحتاج المهارات السابقة إلى رجل يقوم بتنفيذها, الأفكار والتصاميم وحدها لا تكفي بل هي بحاجة إلى من يقوم بتحويلها إلى حقيقة وهنا يأتي دور المهندس فؤاد أيوب, الرئيس التنفيذي لشركة الكيدرا لتنفيذ أعمال الديكور, مواقفه الجادة والطريفة تجعل العمل معه ممتعاً وبالتأكيد كل هذا حتى يصل إلى مراده بتحقيق مواقع ومشاريع تكون للجمال عنواناً.
 

كل فرد من أفراد فريق العمل كيان راسخ له أهميته الكبيرة, سلسلة من المهام تربطهم جميعاً ضمن أهاف متنوعة, غرس ثقافة التصميم الداخلي والديكور وصناعة الجمال في كل مكان يصلون إليه.
 

ستروي لنا أحداث هذا العمل قصصاً شيقة نستفيد منها, نحن على موعد قريب معكم ونتمنى لكم الفائدة والمتعة.

يمكنكم متابعة حلقات برنامج صنّاع الديكور على قناة اليوتيوب حيث سيتم إطلاق العرض التقديمي بتاريخ 15 أغسطس 2020

رابط قناة اليوتيوب